أخباااااار .. أهرااااااام .. جمهـــــورية ....
كم أشتاق لأيام تشتري فيها جريدتك حين تشتهي معرفه خبر ما !!
وتتجاهل بائعها حين لا تملك (مزاجا) لسماع أخبار سيئة .. او لتداول
اشاعات مغرضة ...
.......
هل ثمة أحد مازال يشتري صحف الأخبار اليومية بعد ؟؟! أم أن
الجميع مثلي تأتيه الأخبار من كل حدب وصوب .. حتى يكاد يغمض
عينيه عنها ولا يستطيع منها فكاكا !؟
يأتونك بالخبر .. فور حدوثه ... ان لم يكن قبلها .. يجبرونك على
المعرفة .. الاستنتاج .. الشجب .. الغضب .. التحليل .. التأويل ..
التهويل ..التطبيل .. وأخيرا ...النشر ..
.....
هكذا وبكل بساطة .. تصبح أنت الآخر ( بياعا ) للخبر ...ظانا وبعد
الظن اثم .. أنك حتما شاعر .. ناقد .. فنان ..أو محلل سياسي بارع
..أو ثورجي حق ..أو ربما ارهابي ...
انت مسير ياهذا ... لست تملك الاختيار ..
ستقرأ رغما عنك .. وتحنق رغما عنك .. وتبسم رغما عنك .. وتنشر
غصبا عن الجميع !!
انها مجانية الأخبار ياسادة ... لم نعد نشتري الأخبار ..
الأخبار هي من تشتري وتبيع فينا